الزهرة البرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الحب والخير والجمال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المساجد الاسلامية ترشد الاباء الى تربية ابنائهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
youcef




المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 25/04/2008

المساجد الاسلامية ترشد الاباء الى تربية ابنائهم Empty
مُساهمةموضوع: المساجد الاسلامية ترشد الاباء الى تربية ابنائهم   المساجد الاسلامية ترشد الاباء الى تربية ابنائهم I_icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2008 10:43 am

"تحترم الدول الأطراف مسؤوليات وحقوق وواجبات الأهل...في أن يوفروا، بطريقة تتناسب مع القدرات المتنامية للطفل، التوجيه والارشاد المناسبين في ممارسة الطفل لحقوقه المعترف بها في الإتفاقية الحالية." المادة 5 من اتفاقية حقوق الطفل.

ومن أجل هذه الغاية فان يونيسف الأردن تزود الأهل ومقدمي الرعاية والخدمات بالارشاد من خلال برنامج الرعاية الوالدية لاعداد أبنائهم ليكونوا اصحاء جسديا متيقظين عقليا ومطمئنين عاطفيا. والتدخلات في هذا البرنامج مجتمعية وتركز على الآباء والزعماء الدينيين في المساجد. وينفذ هذا البرنامج حاليا في اربعة أحياء في منطقة النصر شرق العاصمة الاردنية عمان. وتكتظ هذه المنطقة بسكانها البالغين 50 ألف نسمة، معظمهم من الفلسطينيين الذين هاجروا الى الأردن عام 1948 و1967.

ونورد تاليا قصة كتبها مارك فيرغارا عن الرعاية الوالدية وتأثيره في مقدمي الرعاية والأطفال في منطقة النصر.

يعمل مشروع فريد من نوعه تنفذه اليونيسف مع أئمة المساجد في الأردن لمساعدة الآباء في تربية أبنائهم... وبهذا يساعدون الأطفال على عيش حياة أفضل.

في البداية يبدو تجمع الناس عاديا تماما: فقط بعض الآباء الأردنيين وأبنائهم يجلسون ويتحدثون ويكتبون. وعندما يطلب منهم الميسر الملتحي فعل ذلك يبدأ المشاركون في الورشة بسرعة في طرح بعض الأفكار: "من المهم اعطاء الطفل اسما جيدا." "علينا توفير أفضل رعاية صحية." "يجب توفر احترام متبادل في العائلة." وحتى الآن يعتبر هذا الأمر عاديا جدا للناس المعتادين على أجواء ورشات العمل واللوحات والمناقشات الجماعية.

ولكن غير العادي هو المكان والمشاركون. فالورشة تتم في مسجد الرضا في منطقة النصر. والمشاركون هم في الغالب رجال راشدون والميسر، رائد محسن –رجل بلحية لافتة للنظر- يعمل أيضا لدى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.

تقول مها الحمصي مسؤولة برنامج تنمية الطفولة المبكرة/ الحماية في اليونيسف: " كان استخدام المساجد أمرا مذهلا للوصول الى الرجال." وهذا هو أحد انجازات مشروع الرعاية الوالدية، وهو مبادرة من اليونيسف يشترك فيها 16 منظمة ووصلت الى 40 ألف والد منذ بدء العمل فيها عام 1998. ويسترشد المشروع بفكرة مفادها أن أفضل وسيلة لخلق بيئة راعية للطفل هي أن تنشئها العائلة داخل البيت نفسه.

يذهب 25 بالمئة فقط من الأطفال الأردنيين الى رياض الأطفال، ويبقى الآخرون في البيت. وبالمقابل فان 14 بالمئة من النساء يعملن بينما تظل النسبة الباقية (86 بالمئة) في البيت لتربية الأطفال.
بوجود النساء والأطفال معا في البيت، أين يكون الرجال؟ لايصال الرسالة بأن رعاية الطفل هو أيضا مسؤولية الرجال، بدأت اليونيسف شراكة مع الجمعيات الاسلامية مثل جمعية أبي ذر الغفاري الأهلية الإسلامية التي يرأسها فواز المزرعاوي. كان مترددا في البداية للاشتراك ولكنه استطاع رؤية المنافع التي يحققها ذلك لمجتمعه. وتوضح لنا الحمصي: "بفضله جاءت 13 جمعية أخرى لتعمل في هذه المنطقة المحرومة."

ولكسب الأئمة وغيرهم من الزعماء الدينيين الى البرنامج أصدرت اليونيسف كتاب "دليل الأئمة الى تنمية الطفولة المبكرة،" الذي يستخدمه ميسر اليوم في مسجد الرضا. ويحتوي الكتاب على أحاديث نبوية شريفة متنوعة تحث على حسن التعامل مع الأطفال.

وينتشر النجاح. "بدأت اليونيسف بتدريب عشرة أئمة في ثلاثة مساجد واليوم نعمل في هذه المنطقة مع 30 اماما في 40 مسجدا،" حسب الحمصي.

جاء بعض الآباء مع أبنائهم. ومن الشائع لكلا الجيلين مناقشة الأمور التي من المحتمل ألا يذكروها في البيت، مثل حقوق الأطفال وحقوق الأهل واحتياجات اليافعين أو تأثير التدخين على الصحة.

تتم جلسات الرعاية الوالدية في مواقع أخرى كذلك، مثل المراكز المجتمعية والمدارس والمراكز الصحية. وتمول يونيسف الأردن ثلثي تكلفة الدورات كما تدعم انتاج الأدوات الأساسية مثل أفلام الفيديو والكتيبات حول نمو الطفل.

يشرح لنا أبو خالد (63 سنة) الذي يعيش في مخيم الأمير الحسن للاجئين الفلسطينيين وتعداده 10 آلاف نسمة: "بدأت هذه الدورة لأنني أردت أن أعرف المزيد عن النظافة." ولأبي خالد سبعة أطفال من زواجه من أم عبدالله وإثنان من زواج سابق. بدأ أبو خالد وزوجته جلسات الرعاية الوالدية قبل ثلاثة أشهر. ويقول كلا الوالدين أنهما يجلسان الآن معا ويتحدثان مع أطفالهما، وهو امر لم يفعلاه في السابق. تتذكر أم عبدالله: "عندما كانت تصاب أبنتي بطفح جلدي كنت أرش الملح على جلدها، ولكنني تعلمت في احدى الجلسات أن هذا الأمر يضر أكثر مما ينفع وتوقفت عن هذه الممارسة."

ابنتاهما نجاح (13 عاما) وحنان (12 عاما) متحمستان لشرح التغيير الذي طرأ على روتين حياتهما اليومي بسبب المشروع. تقول نجاح: "قبل ذلك كنا نقضي الوقت في الشارع ولم يكن أبي يهتم حقيقة. الآن هو يريد ان يعرف ما تعلمناه في المدرسة بل وحتى يقرأ لنا،" وتضيف حنان: "أصبحنا معا بشكل أكبر أصبحنا كفريق واحد كما نلعب بشكل اكثر مع اخواننا."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المساجد الاسلامية ترشد الاباء الى تربية ابنائهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الزهرة البرية :: منتديات الزهرة البرية :: قصص من الحياة-
انتقل الى: