لا أصدق أني عدت إلى شواطئ بحر الكلمات ..
نعم عدت حيث كان لي أصدقاء في وقت مضى ..ومضت معه أيامي وأحلامي وذكريات ..
لقد رحلت حيث الشمس قادتني نحو الأطياف وحيت أغرتني ألوان الطبيعة وجاذبية السماء..
ضننت أني سأعثر على نفسي هناك ..ضننت أني سأحضن السعادة بين ذراعي مثلما تحضن الأم رضيعها الصغير ..ضننت في لحظة أن الإنسانة التي تحمل قلب طفلة صغيرة تحوم حول الشكولا ..وفجأة ودون أن أشعر بحقيقة ما أرتكبه إكتشفت أني وحدي أركض خلف الإنتحار..
أجل كل ما مررت به كان أشبه بالانتحار..
إن البحث عن السعادة عن طريق صديق عملية جدا مرهقة ..إستلزمت مني كل أحاسيسي ..
وأمتصت من كل شيئ كان يسعدني في عالمي الصغير ..
أتعبني البحث وأرهقتني مطالب عالمي التي ترفض الإستسلام للواقع أو الرضوخ له ..
عالمي غريب لكنه رغم كل ما يحتويه من غرابة غير أنه بسيط ، يؤسفني أني لا أحقق كل ما أريد يؤسفني أني دوما أخسر الكثير على حساب مشاعري ..
لكنني اليوم وأنا أكتب أشعر بالقوة والفخر من نفسي فأنا رغم كل شيئ لست فاشلة ولن أكون مجرد ناجحة في حياتي ..
سأحقق رغبات عالمي سأسعى لنيل الأفضل دوما ولن أستسلم مادمت طموحة وصادقة ومحبة لغيري ..أتعلمون لا يهم إذ أخطاؤنا ..المهم دوما تصحيح أخطائنا ..
حياتنا مدرسة جئنا إليها لنتعلم ونبني عالم لأنفسنا ..
عالمي حاليا مصاب بالإنهيار لكنني سأعاود بناؤه كلما إنهار ..
علينا أن نضحي بالكثير ، والكثير الذي ساهمت به أفقدني صوابي لأني خسرت أعظم شيئ وهو نفسي ؟؟ نفسي هو عالمي ..
فليعلموا الأشرار أن هدوئي معهم لن يدوم طويلا حتى لو تجاوز مئة عام لأني مصيري أن أثور يوما ما ..؟ وحين أثور ستعلمون من أكون..
لقد جئتكم اليوم لاجئة أبحث عن الإستقرار بينكم و بالتحديد مع صديقي مع عالمي ..؟
إقبلوني ولا تسئلوني عن أسبابي ولا عن وقت رحيلي فأنا أصبحت أشبه الرعد لا أعلم متى سأختفي وأغيب لكن تأكدو يا أصدقائي أنه لن أمنح لنفسي فرصة نسيانكم إلا عتد الظرورة حين يصبح الماضي ألم في ألم..؟؟
إعذروني فأنا في حالة ضياع وسط بحر الحروف ..ذكرياتي لاتراودني دوما ..فقبلو كل ما صدر عني فحروفي تحمل أسرار؟؟؟
نحية للجميع ..