الزهرة البرية ، تلك التي رسمت حلما وسارت نحو تحقيقه ..خفيفة الظل ،هي محظوظة لأنها ولدت من أب وأم يحبان بعضهما ..
من أجل ذلك أنجبا ستة أقمار ،كل قمر أحلى من الثاني ..
فعلاقة الحب التي تثمر ستة فتايات في غاية الجمال هي بلا شك قصة حب رائعة وأسطورية ، والزهرة البرية خامس قمر فضي تميز بالثورة والإكتشاف ..فهي على مدار الحياة ثائرة لا تقنع إلا بما يرضي جمالها وعقلها وغرورها وكبريائها ..
رسمت حروف كثيرة بظفائرها الكبيرة ، فكان حرف الحاء والباء من أكثر الحروف لمعانا في دفترها الأزرق الذي يشبه دفاتر البحر...
كانت تفكر كما يفكرالخميائي في أسطورة ألف ليلة وليلة ..كانت تفكر في طريقة تمسك بها ذرات الرمل فتحولها إلى ذرات ذهبية ، من أجل ذلك تمكنت أن تصنع حولها مملكة رائعة من الدمى وقطع الشوكولاطا والزهور وقصائد الحب وإستطعت بعينيها الواسعتين أن تحتوي الكون ..
فكتبت حد العشق وعشقت حد الإبداع ..
عندما يرتفع صوتها بالضحكات ، ترتفع السنابل في الحقول ، وتناقل الأسماك نبأ ضحكتها ..وعندما تذرف الدمع ..
تسجد الأشجار لله ..وتقف العصافير على الأغصان ..ويحل الشتاء في غير موعده ..
عندما تفتح عينيها كل صباح على صوت والدتها وهي تطلب منها القيام ببعض الأعمال المنزلية يثور في داخلها إعصار التمرد فتتقلب إلى الجنب الآخر لانها عاهدت نفسها أن لا تلقى أمرا من أحد حتى لو كانت الشمس نفسها تطلب منها ذلك ..فلقد تعلمت من زهرتها البرية ..أن تكون قطة بأضافر..تمزق الستائر التي تحجب عن غرفتها الصغيرة النور...
الزهرة البرية ..شيئ آخر ومختلف تماما ..فتاة جميلة شكلا وعقلا وقلبا وروحا ..طيبة وصديقة للجميع ..
ما تحبش الدير الشغل في الدار بصح نشيطة وذكية ..؟ هههههههههههههههه
شكرا لكل من قرأ سيرة الزهرة البرية ..